
العيون 20 أكتوبر 2025
شكل الدور الهام الذي تكتسيه السيادة الإعلامية للدفاع عن العقل والوعي في مواجهة التضليل، محور لقاء نظم، اليوم الاثنين بمدينة العيون، بمشاركة عدد من الصحفيين من 18 بلدا.
وأكد هذا اللقاء، الذي نظمته اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، بالتنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين العرب، أن التضليل الإعلامي، ليس وليد اليوم بل هو ظاهرة تفاقمت بفعل الثورة الرقمية، التي حولت الدعاية التقليدية إلى صناعة معقدة تعبئ أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
ودعا المشاركون في هذا الاجتماع، الذي ع قد تحت شعار “السيادة الإعلامية : دفاعا عن العقل والوعي في مواجهة التضليل”، إلى دعم الإعلام المحلي، وإحداث إطار قانوني ي نظ م أنشطة المنصات الرقمية العالمية داخل الحدود الوطنية، بهدف تعزيز السيادة الإعلامية.
وأكد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، يونس مجاهد، في كلمة بالمناسبة، أن “الاتحاد العام للصحفيين العرب دأب على التصدي للخطابات الهادفة إلى ترسيخ الهيمنة الأجنبية ونشر التضليل الإعلامي الموجه ضد قضايا الشعوب العربية”.
وأبرز مجاهد مهام الاتحاد العام للصحفيين العرب، مشيرا، في هذا السياق، إلى التزامه بالقضايا العربية النبيلة والدفاع عن حرية الصحافة والإعلام.
وأضاف أن اللقاء يندرج أيضا في إطار جهود الاتحاد في تعزيز العقلانية والفكر النقدي والضمير المستنير والقيم التي لطالما دافع عنها بثبات.
من جهته، أشار رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، مؤيد اللامي، إلى أن الدول العربية تواجه خطر التضليل الإعلامي من خلال حملات تروج للأفكار النمطية.
وأعرب عن أسفه لأن هذه الحملات تروج لأفكار تهدف إلى زرع الفرقة وإثارة الفتنة بين الشعوب، وتؤثر سلبا على العقول.
من جانبه، أكد المدير العام للمركز القطري للصحافة، صادق محمد العماري، أن الحكومات سيطرت في وقت من الأوقات على وسائل الإعلام التقليدية، مما دفع شريحة من المجتمع إلى التوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي، التي تعد بيئة خصبة لانتشار المعلومات المضللة والمحتوى المؤجج للفتنة.
وقال: “لقد حان الوقت لأن تستعيد الوزارات الوصية والمواقع الإخبارية الرسمية هيبتها، بما يلبي تطلعات المواطنين في قطاع الإعلام”.
وفي حديثه خلال جلسة خصصت لمحور “تطوير معايير الجودة والحرية في الإعلام العربي”، شدد نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب – السودان، الصادق الرزيقي، على أهمية هذا الموضوع، الذي يدعو النقابات إلى تطبيق مقاربات ملائمة للسياق الراهن.
وأمام التحديات الفريدة التي تواجه الإعلام العربي، شدد السيد الرزيقي على ضرورة ضمان دقة المعلومات، مع تطبيق التشريعات ومواثيق الشرف الخاصة بالإعلام الرقمي، بهدف تحسين الأداء الإعلامي.
وتضمن برنامج اللقاء، على الخصوص، عدة محاور، من بينها: ” التحديات السياسية وتأثير وسائل الإعلام الدولية على الرأي العام العربي”، و”تحصين الكفاءات الإعلامية والجمهور في مواجهة التضليل”، و “رؤية استشرافية: نحو استراتيجية عربية للسيادة الإعلامية ” .