الفريق جيش داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية

تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، استقبل السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، بمقر هذه الإدارة، الفريق جيش داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم»، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وبهذه المناسبة، عبّر المسؤولان عن ارتياحهما لمتانة الروابط التي تجمع المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وللمستوى المتميز للتعاون العسكري الثنائي بين البلدين. كما جدّدا التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية المغربية-الأمريكية، التي تم تجسيدها من خلال خارطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع 2020-2030، الموقعة بالرباط في 2 أكتوبر 2020. وأكدا كذلك على أهمية توطيد التعاون العسكري في مجالات جديدة، وتشجيع بروز صناعة دفاعية بالمغرب.

وفي اليوم نفسه، وتنفيذاً للتعليمات الملكية السامية، استقبل الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الفريق جيش داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم».

وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لبحث مختلف جوانب التعاون العسكري الثنائي في إطار شراكة متينة، لاسيما في ما يتعلق بتحديث وتعزيز جاهزية وقدرات القوات المسلحة الملكية، وكذا في مجال التدريبات المشتركة. وفي هذا السياق، يُعدّ تنظيم تمرين «الأسد الإفريقي» المشترك سنوياً خير تجسيد لمستوى قابلية العمل المشترك بين قوات البلدين. كما تبادل المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد «أفريكوم» وجهات النظر حول الوضع الإقليمي، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما عبّر الفريق جيش، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم»، عن تقديره العميق للاحترافية التي تُظهرها القوات المسلحة الملكية، ودورها البارز في دعم التعاون العسكري الإفريقي وترسيخ مبادئ الأمن والسلام .

وتستمدّ العلاقات العسكرية الثنائية المتينة والمثمرة بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية عمقها من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية. ويجسّد هذا التعاون النموذجي روح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجالات الصناعة الدفاعية والتدريب واقتناء العتاد وتنسيق الاستراتيجيات العسكرية، بما يعزّز القدرة المشتركة على مواجهة التحديات والتهديدات المعقّدة والمتجدّدة.