مشاركة متميزة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط- فرع إفريقيا في القمة السنوية لمنتدى الأنظمة الغذائية في إفريقيا برواندا

بصمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط- فرع إفريقيا، على مشاركة متميزة ضمن أشغال القمة السنوية لمنتدى الأنظمة الغذائية في إفريقيا لعام 2024، المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي من 2 إلى 6 شتنبر الجاري.

وسلط مسؤولون وخبراء من المجموعة المغربية الرائدة في مجال الأسمدة، خلال هذه القمة المنظمة تحت شعار “الابتكار والتسريع والتوسع.. تحقيق تحول الأنظمة الغذائية في عصر رقمي ومناخي”، الضوء على الجهود التي يبذلها الفرع الإفريقي للمجمع الشريف للفوسفاط من أجل المساهمة في تحقيق النمو المستدام للأنظمة الغذائية الإفريقية، وذلك من خلال العمل على تمكين المزارعين الأفارقة من الموارد والمعرفة والتكنولوجيا اللازمة لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين سبل العيش وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء القارة.

هكذا، توقف مهدي الفيلالي، نائب رئيس غرب إفريقيا بالفرع الإفريقي للمكتب الشريف للفوسفاط، خلال جلسة عامة حول الأسمدة وصحة التربة، عند مبادرات المجموعة المغربية لتنفيذ خطة العمل العشرية بشأن الأسمدة وصحة التربة في إفريقيا، التي اعتمدتها القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة في ماي 2024.

وأشار السيد الفيلالي في هذا الصدد إلى ثلاث مبادرات رئيسية لدعم تنفيذ هذه الخطة الطموحة. ويتعلق الأمر بإبرام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تهم مشروع “Space to Place”، التي تروم جمع البيانات المحلية الدقيقة عن التربة والمناخ، والتي ستشكل أساس أداة المساعدة على اتخاذ القرارات المصممة لإرشاد الفلاحين من أجل الاستخدام الأمثل للأسمدة.

كما تشمل هذه المبادرات، بحسب السيد الفيلالي، التوقيع على اتفاقية تعاون مع البنك الدولي من أجل إطلاق برنامج إقليمي للأسمدة وصحة التربة لفائدة بلدان غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، إضافة إلى عقد شراكة بشأن توفير حزم لفائدة بلدان البنين وتوغو وغينيا والنيجر ومالي تركز بشكل خاص على صحة التربة والتسميد الفعال وتمكين الشباب في مجال التكنولوجيا الزراعية.

من جهته، أبرز مدير فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط برواندا، أنس الخنشوفي، خلال جلسة نقاش حول الابتكار وخدمات الدعم، الدور المحوري للابتكارات والخدمات الموسعة في تحويل الزراعة وتطوير الأنظمة الغذائية في القارة الإفريقية.

وأشار السيد الخنشوفي في هذا السياق إلى أن الفرع الإفريقي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط يبذل جهودا كبيرة لتطوير حلول مصممة خصيصا لتتلاءم مع السياق المحلي بمختلف بلدان القارة.

كما شارك خبراء من المجموعة المغربية بنشاط في عدد من الأحداث الأخرى التي تم تنظيمها على هامش هذه القمة السنوية، وذلك من خلال تقاسم تجربة المكتب الشريف للفوسفاط، باعتباره مجموعة رائدة عالميا في مجال الفوسفاط بمختلف أشكاله، لاسيما فيما يتعلق بالحلول المرتبطة بالأسمدة وصحة التربة وتحويل الزراعة.

وشكلت هذه الأحداث مناسبة لتسليط الضوء على التزام المجموعة المغربية طويل الأمد تجاه إفريقيا عبر فرعها الإفريقي OCP Africa، من خلال نهج مقاربة شاملة ومندمجة تهدف إلى تعبئة مختلف الأطراف الفاعلة في سلسلة القيمة، وذلك بغية تزويد الفلاحين بالدعم الذي يحتاجونه وإطلاق العنان للإمكانيات الفلاحية التي تتوفر عليها القارة لصالح إفريقيا والعالم بأسره.

وتعد قمة الأنظمة الغذائية بإفريقيا منتدى يختص في قطاع الزراعة وأنظمة الغذاء في القارة، حيث يجمع سنويا الفاعلين المعنيين من مختلف أنحاء إفريقيا لاتخاذ إجراءات عملية وتقاسم التجارب الكفيلة بتحويل الأنظمة الغذائية الإفريقية.

ويشكل هذا المنتدى منصة متعددة القطاعات تضم 26 شريكا رائدا في قطاع الزراعة بإفريقيا، يركزون جميعا على وضع المزارعين في صلب الاقتصادات النامية في القارة وتطوير أنظمة الغذاء وتعزيز التميز الزراعي عبر المناظر الطبيعية المتنوعة في إفريقيا.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*