
▪︎ عبدالعالي الطاهري.
بمقر وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نظَّمَ النادي الدبلوماسي المغربي، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، ندوة وطنية تحت إشراف وتأطير معالي السفيرة فريدة الجعايدي، وذلك في إطار جُملة مبادراته وأنشطته الداعمة للقضايا الوطنية، وكذا الملفات والمواضيع المهتمة بالشأن الدبلوماسي والحقوقي.
في البداية تناول الكلمة معالي السفير عبدالوهاب البلوقي، رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، والذي عرض كرونولوجيا المسار العلمي والوظيفي المتميز للسيدة السفيرة فريدة الجعايدي، التي وصفها رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، بكونها امرأة التحديات الكبرى والرهانات النوعية، والتي شرَّّفت المملكة المغريية دائمًا، وهي سفيرة لصاحب الجلالة بالعديد من الدول، نذكر منها مملكة السويد والجمهورية البرازيلية، وقبلها شغلها مهام قنصل عام بمونتريال بكندا، هذا علاوةً على المسؤوليات الكبرى وترؤسها للعديد من المصالح الحيوية داخل وزارة الخارجية المغريية.
إلى ذلك، تناولت الأستاذة فريدة الجعايدي خلال هذه الندوة، ذات الطابع القانوني والدبلوماسي، بالدراسة والمناقشة والتحليل، موضوع ذو راهنية كبرى، يتعلق الأمر ب “دور المرأة المغربية في تنزيل مضامين القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 1325 (2000)، في إطار البرنامج الأممي “أجندة النساء، سلام وأمن”، حيث أشارت بشكل دقيق إلى الأدوار الوازنة والمفصلية التي تقوم بها المرأة في مختلف بلدان العالم، من خلال مجموعة من الآليات الوقائية والاستباقية لتفادي وقوع نزاعات قد تهدد أمن وسلامة النساء ومعهن الأسر، من منطلق كون هذه الأخيرة (الأسر) النواة المرجعية لأي مجتمع أو تجمع بشري. لتزيد الأستاذة الجعايدي، بالتأكيد على أهمية آلية الوساطة / La médiation في تفادي وقوع الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة، خاصة في البلدان النامية والفقيرة والتي يعاني مواطنوها هشاشة اجتماعية واقتصادية.
وقد شكَّلت هذه الندوة الوطنية ذات الرؤية والمرجعية القانونية والدستورية، حدثًا وطنيًا مفصليًا، يهدف إلى الإدماج الفعلي والإجرائي للمرأة المغربية على مستوى التفاعل مع البرامج والرؤى التي تهُم الشأن النسائي، والأدوار المنوطة بالمرأة في جميع المجتمعات وبلدان العالم، فيما يخص الحفاظ على سلامة وأمن نساء العالم، بشكل عام وبالقارة السمراء بشكل خاص، ارتباطًا بارتفاع معدلات العنف ضد المرأة الإفريقية، وتحديدًا في البلدان التي تعيش على إيقاع الصراعات المسلحة والحروب الأهلية.
وقد عرفت هذه الندوة حضورًا كبيرًا ونوعيًا، شمل نخبة من السيدات والسادة السفراء الحاليين والسابقين وكذا حضور ومشاركة الوزيرة السابقة السيدة نزهة الشقروني بداهلة قيمة، علاوةً على العديد من الأستاذات والأساتذة الجامعيين وطالبات باحثات، خاصة في تخصص العلوم السياسية والقانون الدبلوماسي.
وجبت الإشارة، إلى أنَّ النادي الدبلوماسي المغربي، هو مؤسسة مدنية تضم العديد من السفراء الحاليين والمتقاعدين، من السلك الدبلوماسي المغربي المعتمد في مختلف أقطار العالم.
كما يحرص النادي الدبلوماسي المغربي، على تنظيم أنشطة دبلوماسية وأخرى جمعوية متعددة، من ندوات ومعارض وملتقيات، خدمة للقضايا الوطنية والدولية العادلة.