بقلم – المصطفى اسعد
لم يرى المغاربة الما كما الآن نظرا لما يتعرض له الآباء من معاناة مع الدخول المدرسي الحالي ،لحظات صعبة واحتياجات أصعب ، إقتصاد هش تتقادفه نيران صديقة هذفها الأسمى بهذه الحياة الثروة لا يهم مصدرها ولا تعني لهم الام الآخرين شيء .
الدخول المدرسي الحالي جاء بعد أن انهك الآباء عيد الاضحى والصيف والجفاف والغلاء ، الدخول المدرسي جاء والتضخم يصعد لأقصى القمة دوليا وليس وطنيا فقط بفعل مخلفات كورونا والحرب على اوكرانيا وغزة والتلاعب المقصود بالذهب والنفط من طرف لوبيات السلاح والدواء وهما الأخطر على الإطلاق بعالم وقح لم يعد للإنسانية به مكان .
بمغربنا الحبيب والناس تعاني الأمرين تفتقت عبقرية أهل الإحصاء فزادو الطين بلة بإستغلال الشرفاء من رجال التعليم فنسوا القسم واهتمو بحساب الناس ومقدراتهم بينما العملية من السهل على الداخلية القيام بها بدون هذه المصاريف لكن للمندوب السامي للتخطيط رأي آخر وهو الذي لا يجيد إلا إحصاء المحصي وتسجيل المسجل ، فلم نرى له يوما كشفا استقصائيا عن الفساد المستشري هنا وهناك ولم نسمع عنه الا قصاصات كقصاصات لاماب بدون طعم ولا رائحة ولا هذف ، حتى أضحى أهم ما ينشرون أثمنة البطاطس بوجده أو الگرگرات من وطننا الحبيب .
الدخول المدرسي جاء على إيقاع البؤس حيث لا أحد يهتم بجيوب الآباء ولا أحد يهتم بفقراء الوطن ، وبالمناسبة أضحى الجميع فقيرا بعصرنا الحالي فلم تعد هناك طبقة متوسطة ، هناك فقط علية القوم وفقرائهم أما من كانوا فقراء بالسابق فهم في حرب يومية للبقاء لا أقل ولا أكثر .
الدخول المدرسي كالعادة درس من دروس تربية عضلات الصغار فلا أحد يعلم لما كل هذا الكم من المقررات والكتب الا الراسخون بالعلم ممن يضعون اصبعهم بالعسل لتذوق حلاوته من عرق الآباء ، والأخطر تجد البعض يغير المقررات كل سنة ليقضي على الطبقة الهشة من الأقسام لتكون عرضة للضياع فنقف كالعادة أمام مغرب بوجهين وسرعتين مغرب يحارب الهدر المدرسي وآخر يفاقمه بدون شعور .
الدخول المدرسي فرصة قوية للرأسمالية المتوحشة للتوغل أكثر وأكثر ، بالمكتبات والمحلات الكبرى ولدى شركات السلف وبكل مكان حيث تغيب المراقبة ويكون الناس أمام النصب مع سبق الإصرار والترصد .
الدخول المدرسي يذكرنا بمؤسسات عدة أسست لنجدة التعليم لكنها لغاية اليوم لم تنجد الا المنتمين لها ممن حسنوا مستواهم المعيشي ولازالت دار لقمان على حالها والى أن يستيقظ ضمير مسؤولينا نعزي أنفسنا فينا !!.
قم بكتابة اول تعليق