أشرف المهدي بنسعيد صباح هذا اليوم على افتتاح المناظرة الوطنية للتخييم بالرباط، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، والتي تشكل محطة فكرية ومؤسساتية مهمة في مسار تطوير البرنامج الوطني للتخييم، وتأتي تتويجًا لسلسلة اللقاءات التشاورية الإقليمية والجهوية السابقة، بهدف إعادة تحديد موقع التخييم كرافعة وطنية لبناء الإنسان وتثمين الرأسمال البشري.
وتُعد هذه المناظرة خطوة أساسية في أفق إعداد الاستراتيجية الوطنية للتخييم 2026 – 2030، من خلال حوار مفتوح يجمع مختلف الفاعلين والمتدخلين، لتقييم حصيلة البرنامج الوطني وربطه بالسياسات العمومية الموجهة للطفولة والشباب، إلى جانب مناقشة سبل ملائمة أنشطة التخييم مع التحولات الاجتماعية واقتراح نماذج تمويل مبتكرة ومستدامة تضمن العدالة المجالية وتوسيع قاعدة المستفيدين.
وتعتمد المناظرة مقاربة تشاركية من خلال جلسات عامة، وورشات موضوعاتية، ومعرض لتثمين التجارب الميدانية، تُختتم بجلسة ختامية تُعرض فيها التوصيات التي ستشكل أساس الاستراتيجية المستقبلية، في إطار رؤية وطنية تجعل الإنسان في صلب السياسات العمومية الهادفة إلى التربية والتنمية والمواطنة.
