تقديم نموذج “السيارة الذكية” الخاصة باجتياز الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة

الثلاثاء, 28 أكتوبر, 2025 – الرباط

  تم اليوم الثلاثاء بالرباط تقديم نموذج “السيارة الذكية” الخاصة باجتياز الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة.

ويندرج تقديم هذه “السيارة الذكية”، الذي جرى بحضور وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ومدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بناصر بولعجول، في إطار إصلاح شمولي لمنظومة امتحان نيل رخصة السياقة، والذي يهم بالأساس الرفع من المصداقية والتأكد من أن المترشحين على اطلاع بمهارات وأسس التعامل مع الفضاء الطرقي.

وفي هذا الصدد، قال السيد قيوح إن هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مجال الابتكار وإنشاء نظام ذكي للحصول على رخصة القيادة.

وأضاف أن هذا الإنجاز، الذي تم تحت إشراف مهندسين مغاربة، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لشباب المستقبل الذين سيجتازون اختبار القيادة في بيئة افتراضية وعملية أيضا.

وأشار الوزير إلى أن “هذا المشروع يوجد حاليا في طور الاختبار ولا يزال هناك عمل يتعين القيام به، ونتطلع إلى إكماله حتى يمكن تطبيقه ميدانيا”، مضيفا أنه ستكون هناك تدريبات سيقوم بها المترشحون المستقبليون، بالإضافة إلى استطلاع لمسارات متعددة في مدن مختلفة، حيث سيواجهون واقع القيادة اليومي في جميع الظروف الممكنة، بما في ذلك القيادة في المناطق الحضرية، والمناطق القروية، والطرق السريعة أو المسارات السريعة، وكذلك في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية.

من جهته قال رفيق علمي، مدير مركز التميز للابتكار الرقمي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إن الأمر يتعلق بتقديم نظام لرقمنة اختبار الحصول على رخصة القيادة.

وأوضح السيد علمي أن الهدف من اعتماد هذه السيارة الذكية هو تقييم السائق بالنظر إلى البيئة المحيطة وما يتعين عليه فعله؛ مشيرا إلى أنه تم تطوير نظام استشعار قادر على رصد مختلف الأنواع من المواقف التي تواجه السائق والمساعدة على اتخاذ قرارات مدروسة، إلى جانب منظومة أخرى تمكن من رصد إشارات المرور والإشارات الحمراء، مما يضمن تقييم سلوك المرشح بدقة أثناء القيادة.

وتابع أنه تم أيضا بالمناسبة تقديم مشروع نظام لمكافحة الغش خلال الجزء النظري من امتحان رخصة القيادة، الذي طبق السنة الماضية في الامتحانات الوطنية؛ مشيرا إلى أن المشروع، الذي يعد ابتكارا مغربيا فريدا من نوعه، حقق نتائج إيجابية للغاية من حيث قدرته على كشف حالات الغش.