
لندن 11 أكتوبر 2025 – ومع : أكد توماس رايلي، السفير البريطاني السابق بالمغرب، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، قد رسم أهدافا استراتيجية واضحة تضع العدالة الاجتماعية والمجالية في صدارة الأولويات.
وقال السيد رايلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الخطاب كان قويا في مضمونه، حيث وضع العدالة الاجتماعية والمجالية، على امتداد التراب المغربي، في مقدمة الأولويات”، مشددا على أن جلالة الملك أكد أن الأمر يتعلق باختيار استراتيجي للدولة وليس مجرد شعار.
وأضاف الدبلوماسي البريطاني أن “الخطاب الملكي حدد هدفا استراتيجيا واضحا يتمثل في تحسين أوضاع جميع الجهات والأقاليم والقرى والسكان، على اختلاف أحجامهم، دون ترك أي فئة على الهامش، مع الدعوة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات في البلاد، ولا سيما خلق فرص الشغل للشباب”، مبرزا أن جلالة الملك شدد على أن ثروة البلاد وقوتها ت قاسان بما تبذله من جهود وما توليه من اهتمام لمجالي التعليم والصحة.
وأشار السيد رايلي إلى أن الخطاب الملكي وج ه أيضا رسالة مفادها أن هذه الرؤية الاستراتيجية “ليست، ولا يمكن أن تكون، اختيارا بين الاستثمار في المشاريع البنية التحتية الكبرى والاستثمار في الحاجيات الاجتماعية للسكان”.
وأضاف قائلا: “بالنسبة لجلالة الملك، ليست هناك أي تناقضات بين التقدم المحرز على هذين المستويين، وأي محاولة للإيحاء بأن الاستثمار في أحدهما يتم حتما أو بالضرورة على حساب الآخر تعكس سوء فهم للأهداف والنوايا الاستراتيجية للمغرب الحديث”، مبرزا أن جلالة الملك أوضح أن الاستثمار في المناطق الحضرية لا ينبغي أن يتم على حساب الاستثمار في رفاهية المناطق القروية.
كما أشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن الخطاب الملكي ركز أيضا على ضرورة تسريع وتيرة مسلسل التحول الجاري في المملكة، مؤكدا أن جلالة الملك بي ن الطريق نحو نهضة وطنية، وتعزيز الثقة، وترسيخ الشعور بالفخر بما حققه المغرب تحت قيادة جلالته.