محمد السموني : المنشآت السككية المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك بالدار البيضاء مشاريع من الجيل الجديد

الأربعاء, 24 سبتمبر, 2025 – الدار البيضاء

أكد المدير العام المساعد بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد السموني، أن المشاريع السككية المهيكلة ذات الوقع الكبير على التنقل داخل الحاضرة الكبرى للدار البيضاء التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، هي مشاريع من الجيل الجديد.

وأوضح السيد السموني في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق جلالة الملك لهذه المشاريع السككية المهيكلة، أن هذه الأخيرة تهم ثلات مكونات أساسية تتعلق بإحداث بنيات تحتية، واقتناء قطارات جديدة، وإنجاز محطات سككية كبرى، من بينها ثلاث من الجيل الجديد.

وأبرز السيد السموني أن مكون البنية التحتية يروم إنشاء شبكة قطارات للقرب، فيما يخص المكون الثاني اقتناء 48 قطارا جديدا، سيتم إنجازها في إطار منظومة سككية وطنية مرتقبة، من خلال مصنع سيتم إحداثه بالمغرب.

أما المكون الثالث فيهم إنجاز محطات سككية، منها ثلاث من الجيل الجديد ستكون بمثابة منصات، بالإضافة إلى عشر محطات للقرب تم تصميمها وفق هندسة موحدة، مشيرا إلى أن خمس محطات أخرى سيتم إعادة تأهيلها.

من جهته، أكد خالد خيران، مدير قطب مشاريع الخط فائق السرعة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح مماثل، أن أشغال إنجاز مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش تعرف تقدما ملموسا، بعد خمسة أشهر من إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاق هذا المشروع الحيوي.

وأوضح السيد خيران أن الأشغال تجري حاليا في قلب الدار البيضاء، على مسار استراتيجي يمتد على طول 430 كيلومترا بين القنيطرة ومراكش، منها 210 كيلومترات بين القنيطرة والدار البيضاء، و220 كيلومترا بين الدار البيضاء ومراكش.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن مختلف مراحل المشروع تشهد تقدما مهما، حيث تعمل الفرق بشكل مكثف لاحترام موعد دخول الخط حيز الخدمة مع نهاية سنة 2029، مبرزا التقدم الكبير المسجل في أشغال الهندسة المدنية والتجهيز واللوجستيك والتزويد.

وعلى صعيد متصل، أكد خيران أن ما مجموعه 50 مقاولة منخرطة حاليا في الورش، 75 في المائة منها مغربية، فيما يبلغ عدد العمال حاليا نحو 5000 عامل على أن يرتفع العدد إلى حوالي 21 ألف عامل مع منتصف 2026، وهو ما يعكس حجم هذا “المشروع الضخم”.