أكد “معهد دراسات التنمية والسلام”، وهو هيئة محلية غير حكومية تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في إطار عملية السلام بكولومبيا، أن نحو 67 مجزرة ارتكبت في البلد الجنوب أمريكي على يد جماعات مسلحة غير شرعية معارضة للحكومة.
وقال المصدر ذاته إن مقاطعة كاوكا (600 كيلومتر جنوب غرب بوغوتا) كانت مسرحا للمذبحة الأخيرة للمدنيين، موضحا أن زعيما سياسيا وثلاثة أشخاص آخرين قتلوا بالرصاص في أقل من 24 ساعة في هذه المنطقة المعروفة بالحضور القوي للمنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بالإضافة إلى جماعات مسلحة محلية الأخرى.
وأفاد بيان صادر عن “معهد دراسات التنمية والسلام” أن محاميا وسياسيا يبلغ من العمر 62 عاما قتل على يد رجال مسلحين هاجموا مزرعته.
وشهدت المنطقة حزنا في اليوم نفسه بعد اكتشاف ثلاث جثث ممزقة بوابل من الرصاص في إحدى السيارات.
ويشير المعهد المذكور إلى أن كولومبيا سجلت 67 مجزرة من هذا النوع منذ مطلع العام أودت بحياة أكثر من 210 أشخاص، على الرغم من المفاوضات الجارية بين الجماعات المنشقة والحكومة لإنهاء الصراع المستمر منذ 60 عاما.
وفي تقرير حديث، أبلغ معهد دراسات التنمية والسلام عن 151 انتهاك ا لوقف إطلاق النار ارتكب خلال النصف الأول من العام من قبل المنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية بقيادة إيفان مورديسكو.
ويشير التقرير المعنون “أرقام العنف في كولومبيا” إلى أن النزوح القسري يظل أحد الأحداث الأكثر تأثيرا على السكان الكولومبيين.
ومنذ توقيع اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) عام 2016 حتى غشت 2022، سجل المعهد 1.32 مليون شخص ضحايا النزوح القسري.
قم بكتابة اول تعليق